الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد (1)وهو القائل:ولو كانت الأرزاق تجرى على الحجى ... هلكن إذا من جهلهن البهائمولم يجتمع شرق وغرب لقاصد ... ولا المجد في كف امرئ والدراهم (2)وله:ألم ترني خليت نفسي وشأنها ... فلم أحفل الدنيا ولا حدثانهالقد خوفتني الحادثات صروفها ... ولو أمنتني ما قبلت أمانها (3)يقولون: هل يبكي الفتى لخريدة*؟ ... متى ما أراد اعتاض عشرا مكانهاوهل يستعيض المرء من خمس كفه ... ولو صاغ من حر اللجين بنانها؟ (4)__________(1) قال الصولي: هذا مأخوذ من بعض شعراء بني أسد وقد ذهب عني أول البيت:...ولو لم تغب شمس النهار لملت.والابيات في " ديوانه " 2 / 22 31 من قصيدة يمدح بها أبا سعيد محمد بن يوسف الطائي وهى في خمسة وخمسين بيتا.وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير حين أنشد هذه القصيدة: كمل والله.إن كان الشعر بجودة اللفظ وحسن المعاني واستواء الكلام فصاحبكم هذا أشعر الناس.وإن كان بغيره فلا أدري.والابيات أيضا في " الاغاني " 16 / 385.(2) " ديوانه " 3 / 178 من قصيدة يمدح بها أحمد بن أبي دواد ومطلعها: ألم بأن أن تروى الظماء الحوائم * وأن ينظم الشمل المشتت ناظم وهي في خمسة وثلاثين بيتا.ومنها البيت السائر: ولولا خلال سنها الشعر ما درى * بغاة الندى من أين تؤتى المكارم والبيتان في " البداية والنهاية " 10 / 301.وقال التبريزي في شرح البيت الثاني: أي كما لا يجتمع السير نحو الشرق والغرب في حالة واحدة من سائر واحد كذلك لا يجتمع الشرف والمعالي لرجل مع إمساكه المال لان المجد يكتسب ببذل المال وإتلاف الرغائب.(3) في " الديوان ": " النائبات " بدل " الحادثات ".(4) الابيات في " الديوان " 4 / 142 من قصيدة يرثي بها جارية له توفيت...وهي في ثمانية أبيات.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 66 - مجلد رقم: 11
|